الاتحاد الأوروبي: الرسوم الجمركية الأمريكية تهدد الاستقرار الاقتصادي

الاتحاد الأوروبي: الرسوم الجمركية الأمريكية تهدد الاستقرار الاقتصادي
السياسات الحمائية الأمريكية

أعرب الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن "أسفه العميق" لقرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية مشددة على الواردات القادمة من المكسيك وكندا.

وحذّر من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعطيل التجارة العالمية وتهدد الاستقرار الاقتصادي على جانبي الأطلسي، وفق وكالة "فرانس برس".

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون التجارة، أولوف جيل، إن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة السياسات الحمائية التي تعرقل التجارة الحرة والعادلة، داعيًا الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في نهجها والبحث عن حلول تعاونية تعود بالنفع على جميع الأطراف.

ترامب ينفذ تهديداته التجارية 

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، رسومًا جمركية جديدة على الواردات القادمة من كندا والمكسيك والصين، بعد أن هدد سابقًا باتخاذ هذه الخطوة ضد شركاء بلاده التجاريين الرئيسيين.

وأثار القرار الأمريكي ردود فعل غاضبة من الحكومتين الكندية والمكسيكية، فيما سارعت الصين إلى الإعلان عن إجراءات مضادة، مما زاد من حدة التوترات في الأسواق العالمية.

وأشار جيل إلى أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بشركاء اقتصاديين رئيسيين، وتعميق حالة عدم اليقين الاقتصادي في وقت يحتاج فيه العالم إلى مزيد من التعاون الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة.

قلق أوروبي من الرسوم الجمركية 

حذّر الاتحاد الأوروبي من أن السياسات الأمريكية الجديدة تهدد بتقويض سلاسل التوريد العالمية وتدفقات الاستثمار، مشيرًا إلى أن كندا والمكسيك ليستا مجرد حليفين سياسيين للاتحاد، بل تعدان شريكين اقتصاديين رئيسيين تربطهما علاقات تجارية واستثمارية متشابكة مع أوروبا.

وتوعد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية إضافية على بعض المنتجات الأوروبية، في خطوة أثارت قلق المفوضية الأوروبية التي أعلنت أنها سترد بحزم وبشكل فوري على أي تصعيد اقتصادي أمريكي جديد.

وشهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصعيدًا مستمرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث هددت واشنطن بفرض رسوم على العديد من المنتجات الأوروبية، بما في ذلك السيارات والصلب والألومنيوم، ما دفع بروكسل إلى التحذير من أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا نفذت الولايات المتحدة تهديداتها.

حرب تجارية واسعة

وتخشى الأسواق العالمية من أن تؤدي هذه التوترات إلى حرب تجارية واسعة النطاق تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في ظل تباطؤ سلاسل الإمداد والاضطرابات الاقتصادية التي لا تزال تلقي بظلالها على الاقتصادات الكبرى.

ودعا الاتحاد الأوروبي الإدارة الأمريكية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، والعمل على إيجاد حلول متوازنة تضمن استقرار النظام التجاري العالمي، بدلًا من فرض سياسات أحادية الجانب قد تؤدي إلى نتائج عكسية على جميع الأطراف.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية